أكد مدير المسجد الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل أعمال التجريف في محيط المسجد وتحديدا الجهة الجنوبية الشرقية بغرض إنشاء مصعد للمستوطنين لتسهيل اقتحاماتهم.
وعدّ أبو سنينة في حديث لصحيفة "فلسطين"، هذه الأعمال، اعتداءً متكررًا وممنهجًا بغرض تحويل الساحات الخارجية للمسجد ومصليات المسلمين إلى أماكن خاصة بالمستوطنين.
وشدد على أن هذا اعتداء صارخ على حرية العبادة واستفزاز لمشاعر المسلمين وتغيير لمعالم المسجد التاريخية.
وذكر أبو سنينة أن آخر الأعمال التهويدية بحق "الإبراهيمي" تمثلت بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي لتسهيل اقتحامات المستوطنين.
وأشار إلى أن أعمال الاحتلال متواصلة منذ ثلاثة أشهر وحتى الآن، محذرا في الوقت ذاته، من مخاطر وتداعيات المشروع الاستيطاني الذي يهدد باستيلاء الاحتلال على مرافق تاريخية قرب الإبراهيمي.
وذكر أبو سنينة أن حكومة الاحتلال تسعى عبر هذه المشاريع إلى الاستمرار في مخططاتها لتغيير ملامح "الإبراهيمي" والاستيلاء عليه، إلى جانب تفريغ المنطقة من سكانها الفلسطينيين والهيمنة الكاملة عليها.
وفيما يتعلق بالدعوات والحملات الشعبية للصلاة والرباط في الإبراهيمي، أوضح أبو سنينة أن الدعوات التي أطلقت من أجل حماية المسجد تلقى تجاوبا واسعا بين أبناء شعبنا عامة وأهالي الخليل خاصة.
وأوضح أن ما يزيد على 1500 مصلٍّ أدوا فجر الجمعة الأخيرة في الإبراهيمي وباحاته؛ وذلك في إطار فعاليات الصلاة والرباط فيه.
وأكد أهمية الحملات والفعاليات الشعبية في الحفاظ على المسجد، لمواجهة المخططات الإسرائيلية المستمرة. مشدداً أن "الإبراهيمي" مسجد إسلامي وسيبقى إسلامي.