طالب الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة قادة شعبنا الفلسطيني ونوابه وفصائله بإخضاع رئيس السلطة محمود عباس ووزير الصحة في حكومة رامي الحمد لله جواد عواد ومسؤولة ملف العلاج بالخارج أميرة الهندي للمساءلة؛ إثر استشهاد 13 مريضًا بعد وقف السلطة للتحويلات الطبية.
وقال القدرة في مؤتمر صحفي للجان كسر الحصار عن غزة من أمام معبر بيت حانون/"إيرز" ظهر الأحد 2-7-2017، "نحن لم نجرم السلطة والحكومة، فهذه الحكومة تجرمها أفعالها التي تقوم بها ضد شعبها ويجرمها هؤلاء الشهداء".
وأضاف موجهًا خطابه لوزارة الصحة برام الله: "جئنا بأنّات المرضى، جئنا برسالة بسام العطار ومصعب العرعير ومحمد القصاص وهذه القائمة تطول، يا من تسألون من هم الضحايا الثلاثة عشر".
وارتفع عدد شهداء وقف التحويلات الطبية إلى 13 شهيداً منذ بداية العام الجاري، فيما يتهدد الموت آلاف الحالات الطبية في قطاع غزة من بينهم عشرات الأطفال الخدج والمصابين بأمراض خطيرة، بسبب تقليص السلطة عدد الحالات المسموح بتحويلها للعلاج خارج القطاع.
ودعا القدرة المؤسسات الحقوقية والإنسانية كافة للقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية برفع دعاوى قضائية ضد من تسبب بقتل هؤلاء، وأن يدخلوا بمرحلة جديدة من أجل حماية بقية المرضى ممن يقبعون تحت "رحمة توقيع مسيس".
وقال أيضًا إنه: "يجب على فصائل العمل الوطني أن تقوم بواجبها بحماية هؤلاء المرضى والانتصار لـ13 شهيدًا راحوا ضحية تبادل الأدوار ما بين السلطة والاحتلال".
كما طالب جمهورية مصر بفتح معبر رفح جنوب قطاع غزة بكلا الاتجاهين حتى ينعم المرضى الموقفة تحويلاتهم بالرعاية الصحية في مصر، وخاصة ممن تصفهم دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنهم ممنوعون أمنيًا.
من جانبه، قال رئيس هيئة الحراك الوطني علاء الدين البطة إن على منظمة الصحة العالمية أن تتحرك من أجل إنقاذ مرضى غزة.
ودعا البطة خلال المؤتمر الصحفي البرلمان العربي المنعقد في القاهرة هذه الأثناء بالتحرك لنصرة أهل غزة رفضًا للحصار، مناشدًا مصر بضرورة فتح ممر إنساني.
وقال إنه: "آن الأوان لوقف الحصار على غزة، والوقوف أمام إغراق عباس لغزة؛ كما حلم إسحاق رابين (رئيس وزراء الاحتلال الأسبق).
من جهته، قال المتحدث باسم لجنة التضامن الشبابي-أغيثوا غزة-محمد هنية إن وقف السلطة للتحويلات الطبية تتماشى مع سياسات الاحتلال بمنع المئات من الحالات من السفر تحت حجج واهية.
وأوضح هنية خلال المؤتمر الصحفي أن "هذه الحجج أودت بحياة 14 مريضًا من الحالات الإنسانية؛ كما تهدد حياة أكثر من 1400 مريض ينتظرون العلاج بالخارج؛ جلهم من مرضى السرطان.
ولفت إلى أن الخطر ما زال مستمرًا بسبب استمرار وزارة الصحة برام الله بمنع الدواء والمخصصات المالية والطبية؛ ما يشل قطاع الصحة ويهدد حياة 2 مليون فلسطيني في غزة؛ معربًا عن استغرابه من صمت بعض المؤسسات الحقوقية وفصائل منظمة التحرير عن أزمة التحويلات بالخارج.
وأعلن المتحدث استمرار فعاليات الحراك الشبابي رفضًا لهذه السياسات التي يتحملها الاحتلال أولًا والسلطة؛ عبر تنظيم فعاليات حراكية والانتفاض على حدود القطاع الشرقية والشمالية حتى وقف الحصار الظالم.