أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد خريس موقف الجبهة على أن المدخل الأساسي لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني هو منظمة التحرير الفلسطينية، ويتحقق ذلك بتشكيل مجلس وطني توحيدي جديد بمشاركة الكل الوطني الفلسطيني.
وشدد خريس خلال مقابلة عبر إذاعة علم الخليل بأن الجبهة الشعبية لم تتوقف مساعيها لحظة من أجل الوصول لوحدة وطنية حقيقية وفق رؤية وطنية جامعة قائمة على أساس القواسم المشتركة، ومراجعة مسار أوسلو والتزاماته الأمنية والسياسية والاقتصادية وسحب الاعتراف بالاحتلال، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لإدارة المقاومة الشعبية في مواجهة ممارسات وسياسات الاحتلال.
وحول لقاء وفد قيادي من حركة فتح مع قيادة الجبهة الشعبية في دمشق، أوضح خريس أن هذا اللقاء يأتي في إطار اللقاءات الوطنية الثنائية بين فيصلين عريقين تجمعهما علاقات تاريخية، حيث تم في الاجتماع نقاش آخر المستجدات السياسية الراهنة، والمخاطر التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل العدوان "الإسرائيلي" الشامل على شعبنا، واستمرار حالة الانقسام، وتم الاتفاق على لقاءات أخرى.
وأضاف خريس أن هذا اللقاء جاء أيضاً في إطار الحراك الوطني لهدف إزالة كل العراقيل أمام إنجاز المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني، والوصول إلى رؤية وطنية مشتركة جامعة تساهم في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس وطنية وديمقراطية.
وحول الموقف من انعقاد المجلس المركزي، أكد خريس بأن هيئات الجبهة القيادية لم تقرر بعد المشاركة من عدمه في هذا الاجتماع، إلا أنها في الوقت ذاته لا تريد المزيد من التشتت والتشظي وتعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية عبر قرارات وإجراءات فردية وباستثناء فصائل وطنية هي جزء أصيل من مكونات الشعب الفلسطيني ولها قاعدة جماهيرية مهمة، ولذلك فإن الجبهة ترى بأن المدخل الأساسي لحل كل هذه المعضلة الوطنية في إعادة بناء المنظمة، وانتخاب مجلس وطني جديد يشارك به الكل الوطني، وهذا بحاجة إلى حوار وطني شامل.