طالب مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية 'شمس د. عمر رحال، وزارة الصحة بمحاسبة المسؤولين الفعليين عن رفض مستشفى النجاح في نابلس استقبال حالة الطفل سليم النواتي وتقديم العلاج له.
وتوفي الطفل النواتي (16 عامًا)، الأحد الماضي داخل مجمّع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وذلك بعد تدهور صحته الصحية، إثر رفض عدة مستشفيات في الضفة الغربية استقباله بحجة وجود قرار بالتوقف عن استقبال مرضى الأورام بسبب تراكم الديون على السلطة.
وبين رحال في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، أن السلطة وقعت وانضمت للكثير من الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تجعل من حق الطفل النواتي وغيره من المرضى تلقي التطبيب والرعاية الصحية الكاملة، عاداً "عدم علاج النواتي غير مقبول بتاتاً".
وقال رحال، إن تحجج مستشفى النجاح بوجود ديون لها على السلطة ليس عذرا لها، ولا سبب لعدم استقبال هذا المريض وغيره من المرضى، مشدداً على أن تصرف المستشفى غير أخلاقي.
وأشار إلى أنه العديد من الخيارات كانت متاحة للمستشفى لحل مشاكلها المالية مع وزارتي الصحة والمالية غير طرد الطفل النواتي، وكان بإمكانها الخروج لوسائل الإعلام والقول "إنها لا تزال تقدم خدمة التطبيب للمرضى من كل المحافظات رغم وجود مستحقات مالية على الوزارات".
وتابع "كان بإمكان المستشفى علاج الطفل، ولاحقاً يتم الحديث عن المستحقات المالية"، لافتاً إلى أن الأخلاق الطبية وأخلاق الشعب الفلسطيني وقيمه كانت تتطلب تقديم كل العون والمساعدة للنواتي.