طالب مشاركون في وقفة أمام الهيئة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر بغزة، المؤسسات والمنظمات الدولية للتحرك عاجلا لإنقاذ حياة الأسير ناصر أبو حميد.
ودعا المشاركون في الوقفة التي نظمتها وزارة الأسرى بغزة، اليوم الخميس، المنظمات الدولية للخروج من حالة الصمت، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن الأسير "أبو حميد" والأسرى المرضى من سجونه.
وقال وكيل وزارة الأسرى بغزة، بهاء الدين المدهون، إن الوقفة أمام "الصليب الأحمر"، ذات رسائل عدة، ليتم التحدث عن صور جديدة من سياسة الإجرام الإسرائيلي بحق الأسرى.
وأضاف المدهون: "هذه السياسة القذرة التي تمارس ضد الإنسانية وضد الإنسان تتحدث عن القتل البطيء الذي يمارس ضد الأسير أبو حميد والذي يواجه حالة صحية حرجة".
وأكد أن حالة الأسير "أبو حميد" هي واحدة من عشرات الحالات التي مورس بحقها القتل البطيء، وهي واحدة من مئات حالات الإهمال الطبي الذي يمارس ضد أسرانا في سجون الاحتلال.
وشدّد المدهون على أنّ الطواقم الطبية في إدارة السجون ليست إلا جزءًا من منظومة أمن الاحتلال، مضيفا "هؤلاء الأطباء يمارسون أبشع الممارسات ضد الأسرى المرضى، حيث تم إحصاء استشهاد ما يقارب من 71 أسيرا.
ونوّه إلى أن هذه السياسة تمارس بشكل علني وواضح أمام جميع المؤسسات الدولية، مؤكدا في السياق أن كل التفاصيل التي مرت وتمر بالأسير المريض أبو حميد تثبت أن هناك جريمة مدبرة ضده، وتمارس هذه الجريمة أمام العالم أجمع.
وتطرق المدهون إلى تطورات حالة الأسير أبو حميد الصحية، وبداية مرحلة المرض، وتعامل إدارة السجون مع حالته، إلى جانب مشفى عيادة الرملة، والذي أوصل إلى ازدياد حالته سوءا وتفاقم حالته الصحية.
وطالب المدهون الجميع وعلى كل المستويات والأصعدة الدولية والسياسة والحقوقية والإعلامية بالتحرك، للضغط على الاحتلال والعمل على إنقاذ حياة الأسير "أبو حميد".
ووجّه رسالة للسلطة في رام الله، متسائلا: "ماذا قدمت وماذا فعلت"، تجاه قضية الأسير المريض أبو حميد.
ودعا المدهون المقاومة لأن يكون لها دور بالطريقة التي تراها مناسبة للإفراج عن الأسير "أبو حميد"، وبقية الأسرى من سجون الاحتلال.
بدوره أطلق رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، د. صلاح عبد العاطي، نداء عاجلا للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير "أبو حميد".
ونوّه عبد العاطي إلى أن الاحتلال قتل عبر سياسة الإهمال الطبي، 219 أسيرا، وأن الأسير أبو حميد من الممكن أن يلتحق بهذا الركب في أي لحظة، في ظل خطورة وضعه الصحي.
وطالب عبد العاطي، منظمة الصليب الأحمر، والمؤسسات الدولية ذات الصلة، بالضغط على حكوماتهم لإنقاذ حياة الأسير "أبو حميد".
كما وطالب بضرورة تحريك قضية الأسرى في المحافل الدولية، فيما دعا الأشقاء في مصر ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسير "أبو حميد".
ونوّه عبد العاطي إلى أن العام الماضي، وثّق خلاله 8 آلاف حالة اعتقال، و60 حالة إضراب عن الطعام، مضيفا "نناشد الكل بالتحرك العاجل لذا علينا أن نعمل بكل ما بوسعنا للإفراج عن الأسير ناصر وعن جميع الأسرى الفلسطينيين".
من ناحيته، أكد المتحدث باسم أهالي الأسرى، جواد عويضة، أن الأسرى في سجون الاحتلال، يعيشون في ظل معترك يومي مع إدارة السجون، ويتحدون بقوة سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهم.
وشدّد عويضة على أن سياسة الإهمال الطبي، تجري على مسمع ومرأى العالم كله، والذي لا يحرك ساكنا، مضيفا: "نقف أمام مؤسسة دولية (الصليب الأحمر) مطالبين إياها التحرك السريع للإفراج عن ابن فلسطين الأسير المريض أبو حميد الذي هو الآن في غيبوبة في مشافي الاحتلال جرّاء معاناته من مرض السرطان".
ودعا المنظمات الدولية للخروج من حالة الصمت تجاه الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها الأسرى.
نطالب كافة الجهات من مؤسسات دولية وفصائل وقوى حية، للوقوف مع الأسرى، وإنقاذ حياة الأسير "أبو حميد"، من جهة، وإعطاء قضية الأسرى حقها من جهة أخرى.