فلسطين أون لاين

سنوجه رسالة لجميع المطبعين أنَّ الأقصى في قلوبنا

"عمرو": الحشد في "الفجر العظيم" واجب ونصرة للأقصى

...

قال الباحث في شؤون القدس د. جمال عمرو إن التحشيد لجمعة "الفجر العظيم"، هو واجب ونصرة للمسجد الأقصى المبارك، ورسالة قوية ومهمة يجب أن تصل للاحتلال والمطبعين معه في ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة.

وعدَّ عمرو في تصريح له وصل "فلسطين أون لاين" اليوم الأربعاء، أنّ "شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك هو من تقوى القلوب ومن تعظيم شعائر الله، فالمسجد الأقصى هو واحد من ثلاثة مساجد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بشد الرحال إليها، والمؤمنون الذين يشدون الرحال يعظمون شعائر الله".

وأكد أنَّ حملة الفجر العظيم تأتي نصرة للأسرى والمسرى والمبعدين ومن هدمت بيوتهم والجرحى والشهداء وكل من يحمل راية الحق المبين، ويوم الجمعة هو يوم من أيام الله، وهذه الحملة فرصة لنضع الأمور في الأقصى في نصابها الصحيح.

وأشار إلى أنَّ رسالة المرابطين في الأقصى هي رسالة النصرة، وأن مسجدنا ليس وحيدًا، وأننا لن ننساه، ومستعدون لكل التضحيات من أجله، وخلال ذلك نسقط من حساباتنا كل الحسابات الضيقة.

وأضاف: "نحن أهلٌ وأنصارٌ للمسرى، والفجر العظيم سوف يكون استفتاءً، لتحرير عظيم قادم، رغم التخاذل العربي والفلسطيني الرسمي، سنلبي نداء الأقصى، وسنوجه رسالة لجميع المطبعين والقريب والبعيد أن الأقصى في قلوبنا".

وخاطب حراس الأقصى بالقول: "لستم وحدكم، أنتم تستحقون التقدير، أنتم حراس مسجد الأنبياء، لستم منسيون، لأنكم أنصار الحق، نصطف إلى جواركم، فلا تخشوا في الله لومة لائم، ولا تقبلوا الدنية في دينكم وأقصاكم".

وتابع: "نحن معكم وإلى جواركم مهما حصل، أنتم في المقدمة ورأس الصولجان وفي عيوننا وقلوبنا ووجداننا إلى النهاية، حفظكم الله تقدموا ولا تتراجعوا ونحن معكم".

وكانت حراكات شبابية، دعت الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل عام1948، إلى المشاركة الواسعة بصلاة “الفجر العظيم” في المسجد الأقصى، الجمعة المقبلة، 14 يناير.

وجاء في الدعوة نداء لشد الرحال لصلاة فجر الجمعة الثانية من عام 2022 في داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت شعار “حراس الأقصى”، “لنكن للأقصى حراسا ولنعمره في صلاة الفجر العظيم”.

ويأتي “نداء الفجر العظيم” تأكيدا على الترابط الروحي بين الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك، ولإيصال رسالة للاحتلال برفض مخططات التهويد والضم.

وفي الوقت الذي تسهل فيه قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين، تلاحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.

وتتوسّع أطماع المستوطنين ومن ورائهم مؤسسات الاحتلال الرسمية يومًا بعد آخر في المسجد الأقصى المبارك بهدف تحويله إلى مكان مقدس مزعوم لهم، وليس آخرها عبر قرار إدراجه ضمن الرحلات المدرسية لليهود.

وتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات عدة خلال عام 2021، سواءً أثناء الاقتحامات اليومية التي نفذتها جماعات المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال، أو ما حصل في شهر رمضان المبارك من اعتداءات واقتحامات شنّتها القوات الخاصة.

وبلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى العام الماضي 34 ألفًا و562 مستوطنًا مقارنةً مع 19 ألفاً عام 2020 وقرابة 30 ألفا في عام 2019.

المصدر / فلسطين أون لاين