فلسطين أون لاين

خاص بركة: فتح فشلت في إقناع الفصائل بالمشاركة في اجتماع "المركزي"

...
بيروت-غزة/ جمال غيث:

أكد علي بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بإقليم الخارج، أن زيارة وفد حركة فتح إلى دمشق "فشلت"، موضحًا أنها هدفت إلى إقناع الفصائل الفلسطينية في العاصمة السورية بالمشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، الذي كان مقررًا عقده في 20 يناير الجاري.

وقال بركة في حديث لصحيفة "فلسطين"، إن فصائل تحالف القوى الفلسطينية والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحركة الجهاد الإسلامي، رفضت المشاركة في الاجتماع، ما دفع فتح إلى تأجيل عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير إلى أجل غير مسمى.

وأشار إلى أنّ رفض الفصائل المشاركَة في الاجتماع لأنه يهدف إلى تمرير سياسة رئيس السلطة محمود عباس، وتشكيل حكومة ما يسمى "وحدة وطنية" تعترف بالاحتلال الإسرائيلي، والموافقة على شروط اللجنة الرباعية الدولية.

ونبه إلى أن الفصائل رفضت تقديم أي تنازلات سياسية، وأصرت على العودة إلى الاتفاقيات السابقة، وأن يكون المدخل البدء بتفعيل منظمة التحرير بتشكيل مجلس وطني جديد، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بما يحقق وحدة وطنية حقيقية، وأن يعود القرار للشعب الفلسطيني لاختيار قيادته، سواء على مستوى السلطة أو المنظمة.

ورأى بركة أن المدخل الطبيعي والصحيح لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية لا يكون بعقد اجتماع المجلس المركزي، بل بالعودة إلى الاتفاقيات الموقعة سابقًا وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية وفق ما اتُّفق عليه سابقًا.

ولفت إلى أن تعطيل عباس الانتخابات في إبريل/ نيسان الماضي، وتخليه عن الاتفاقيات الموقعة أدى إلى تدهور الحالة الفلسطينية.

وبيّن القيادي في حماس، أن محاولة قيادة حركة فتح الأخيرة جاءت للالتفاف على التفاهم مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية، لعقد مجلس مركزي وتقديم بعض الإغراءات للفصائل لتشارك فيه، إلا أن الفصائل المقيمة في دمشق "انتبهت للفخ"، ورفضت المشاركة في مجلس لا يجمع الكل الفلسطيني، في مخالفة لكل الاتفاقيات السابقة.

وشدّد على وجوب التزام فتح بالاتفاقيات السابقة بدءًا باتفاق القاهرة عام 2011 حتى اتفاق 2021، مؤكدًا أنّ حماس ومعها الكل الفلسطيني تعتبر أن الأولوية بعد معركة "سيف القدس" التي خاضتها دفاعا عن القدس المحتلة والمسجد الأقصى، هو لتعزيز الجبهة الداخلية وخيار المقاومة.

ودعا إلى تفعيل المقاومة الشعبية والعسكرية بالضفة الغربية المحتلة، لمواجهة تمادي الاحتلال على شعبنا وأرضه ومقدساته، والعمل على إطلاق سراح الأسرى من سجونه.

في سياق آخر، أشاد بركة بجهود الأجهزة الأمنية في غزة بإلقاء القبض على المجرم المتخابر مع الاحتلال الذي نفّذ جريمة اغتيال الدكتور فادي البطش في ماليزيا عام ٢٠١٨.