فلسطين أون لاين

دعا لشد الرحال لمواجهة الهجمة الإسرائيلية

حوار "الكسواني": الاحتلال يمنع زيادة عدد حراس الأقصى منذ 2017

...
الشيخ عمر الكسواني
القدس المحتلة–غزة/ يحيى اليعقوبي:

أكد مدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دائرة الأوقاف الإسلامية من زيادة عدد حراس الأقصى، منذ عام 2017م، داعيًا لشد الرحال إلى المسجد المبارك، والوجود المكثف في كل الصلوات لمواجهة السياسة الإسرائيلية الخطيرة بتصعيد الاقتحامات اليومية.

وقال الكسواني في مقابلة لموقع "فلسطين أون لاين"، لدى الأوقاف 250 حارسًا يتوزعون على أربعة شفتات ليلاً ونهارًا في المسجد الأقصى، بعضهم تجاوز عمره 60 عامًا، وبعضهم أصبحوا قريبين من التقاعد، مشيرًا إلى أنهم باتوا "غير قادرين على توظيف أي حارس جديد لتعويض تقاعد أي حارس".

وأشار إلى أن الأوقاف رفعت الأمر إلى المملكة الأردنية للضغط على الاحتلال لحل الأمر وعدم التدخل بشؤون الموظفين، مبينًا أن الدائرة جمدت دخول الحراس الجدد للأقصى بعد اعتقال الاحتلال لهم وتعرضهم للتهديد بالإبعاد إلى حين حل القضية.

وذكر أن حراس الأقصى يغطون الفترة الصباحية، لكن يوجد نقص ومشكلة في وحدات التغطية الليلية، خاصةً أن الموجودين بالوحدات الليلية هم من كبار السن الذين اقترب بعضهم من سن التقاعد، إضافة إلى أن الأمور المعيشية الصعبة في القدس تدفع ببعض الحراس للبحث عن أعمال إضافية.

استهداف دور الأوقاف

وبشأن هدف الاحتلال من اعتقال حراس الأقصى وإبعادهم، أكد مدير المسجد الأقصى، أن الاحتلال يريد حصر دور الأوقاف بالرعاية الدينية فقط من خلال تنظيم الدروس، معتبرًا أن استهداف الحراس هو استهداف لدور الأوقاف الإسلامية.

ولفت الكسواني إلى أن الاحتلال اعتقل وأبعد العام الماضي أكثر من 40 حارسًا انقضت مدد اعتقالهم وإبعادهم، في حين أصدر مؤخرًا أربعة أوامر إبعاد، وأمري اعتقال.

وأوضح أن هناك استهدافًا واضحًا لدور الأوقاف من خلال استهداف الحراس، وفرض قرارات وقوانين تمنع أكثر من حارس مرافقة المستوطنين المقتحمين للأقصى والبقاء مسافة 60 مترًا بعيدًا عنهم، أو التعرض للإبعاد لمدة أربعة أو ستة أشهرٍ لمن يخالف تلك القرارات والقوانين.

وأشار إلى أن تلك القوانين تعطي المجموعات الاستيطانية مساحة لتأدية طقوس تلمودية واستفزازات، وتكريس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى وغيرها، ثم الانتهاكات التي يمارسونها أمام مرأى ومسمع من العالم.

وعدد الكسواني بعضًا من انتهاكات المستوطنين، منها الانبطاح على الأرض، وارتداء ملابس تلمودية، وأداء طقوس تلمودية، مشددًا على وجود تصعيد واضح من المقتحمين للأقصى بهدف الوصول للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد المبارك.

وبشأن مؤشرات التصعيد في العام الجديد، قال الكسواني: إن المستوطنين المتطرفين يريدون جر المنطقة لحرب، وذلك من خلال الطقوس التلمودية التي يقيمونها داخل الأقصى، معتبرًا ذلك اعتداءً على عقيدة المسلمين.

وشدد على أن شد الرحال للأقصى في كل الصلوات يبدد مخططات الاحتلال، وهي أكبر رسالة للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني هو الذي يحمي إسلامية المسجد في ظل الهجمة التي يمارسها الاحتلال والمتطرفون، بدعم من حكومات الاحتلال المتعاقبة تحت قوة السلاح.

وأضاف أن الانتهاكات الإسرائيلية لن تعطي شرعية للاحتلال على الأقصى، لا على المستوى المحلي ولا الدولي ولن تغير من واقع الأقصى شيئًا حتى لو تمت على مدار الساعة.

وذكر أن التهافت العربي نحو التطبيع، يشجع المستوطنين على المزيد من الانتهاكات بحق الأقصى، وهذا ما يتطلب دعمًا عربيًا وإسلاميًا لصمود المقدسيين في القدس "لأن الحجر لن يصمد دون صمود الإنسان".