غالبًا ما يسود الظن بأن الوجبات الخفيفة قبل النوم سيئة، لكن هذا ليس أمرًا دقيقًا، وفقًا لما توصل له الخبراء.
ويكمن السر في البحث عن طعام لا يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم قبل النوم مباشرة، مما يعرقل عملية النوم ويوصي أخصائيو النوم باختيار مجموعات الطعام التي ترضي جوعك، وتحافظ على مستويات السكر في الدم ثابتة، مما يوفر الاسترخاء.
ويوضح تقرير وارد في موقع ”مايند بودي غرين“، أنواع الأطعمة والمشروبات التي تعزز النوم عند الاستمتاع بها باعتدال، ويقول أوسلوند، طبيب نفساني وخبير في النوم: ”يمكن أن يكون للوجبات الثقيلة في وقت قريب من وقت النوم تأثير سلبي على النوم، ولكن لا ينصح أيضًا بالنوم على معدة فارغة“.
ويكشف التقرير أن ”المغنيسيوم“ معدن أساس تحتاجه أجسامنا، والكثير منا لا يحصل على ما يكفي منه، فهو يلعب دورًا بتعزيز كل شيء من صحة الدماغ، والقلب، والعضلات، والهيكل العظمي، كما يرفع جودة النوم.
وعلى هذا النحو، فإن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم تعد الأمثل كوجبات خفيفة قبل النوم يتصدرها اللوز، الذي يحتوي أيضًا على نسبة عالية من الألياف الصديقة للسكر في الدم.
ويمكن أن يساعد تناول مكمل غذائي عالي الجودة مع المغنيسيوم قبل النوم أيضًا بتحضير الجسم للنوم العميق، ويمكن تجربة حفنة من اللوز أو زبدة اللوز غير المحلاة.
ويوضح الأطباء أن ”الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف تعزز النوم العميق“ على عكس الأطعمة الحلوة التي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتعطل مراحل النوم الأعمق.
فالأطعمة التي تحتوي على ألياف ”قليلة المعالجة“ تساعد في استقرار نسبة السكر في الدم مع مرور الليل، وتبقيك مشبعًا حتى الصباح، لذلك، بإمكانك تجربة جزر وملعقة حمص، حيث تعد البقوليات وبعض أنواع الخضراوات خيارًا جيدًا.
كما أن ”التريبتوفان“ في الحليب، وبعض البدائل غير الألبان مثل الشوفان أو حليب اللوز، لها تأثير مهدئ، ويمكن أن تقلل من مقدار الوقت الذي نستغرقه للنوم.
ويمكن الجمع بين الحليب، والتوابل الصحية، مثل: الكركم، والقرنفل، وجوزة الطيب، والقرفة، لصنع ”الحليب الذهبي“.
ويساعد تناول ذلك المشروب على الاسترخاء مع الانتباه من عدم شرب الكثير من السوائل قبل الذهاب إلى الفراش لأنه قد يتسبب باستيقاظك والذهاب إلى الحمام.