باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الانتصار الذي حققه الأسير هشام أبو هواش بانتزاعه قرارا يقضي بالإفراج عنه وينهي اعتقاله الإداري.
وعلّق الأسير أبو هواش، مساء الثلاثاء، إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، استمر 141 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 26 فبراير/ شباط المقبل.
وقال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع: "نبارك لجماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، انتصار الأسير المجاهد هشام أبو هواش في معركته البطولية ضدّ السجّان الصهيوني، التي سجّل خلالها صموداً أسطورياً في مواجهة إرهاب الاحتلال وغطرسته".
وأضاف: "إنَّنا نرسل تحيّة الفخر والاعتزاز للأسير البطل أبو هواش، ولكلّ أسرانا الأبطال، الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، ونؤكّد أنَّ هذا الانتصار يكشف عن مكامن القوّة والقدرة لدى شعبنا الفلسطيني وأسراه الأحرار على الانتصار في كلّ معاركهم ضدّ الاحتلال والعدوان".
وعدَّ انتصار الأسير أبو هواش امتداداً لمسيرة صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وتحدّيه وإصراره على انتزاع حقوقه المشروعة وفرض إرادته بكلّ الوسائل.
وحيَّا كل الجهود والفعاليات التضامنية مع الأسير أبو هواش، من أبناء شعبنا الفلسطيني وأمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، قائلا: "قضية الأسرى، وفضح جرائم العدو ضدّهم، والعمل على تحريرهم من قبضة السجّان واجب وطني وقضية إنسانية عادلة".
بدوه، قال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان: "نبارك انتصار المجاهد الأسير هشام أبو هواش في معركة الكرامة، وهو انتصار يضاف لسلسلة انتصارات الحركة الأسيرة على طريق وقف الاعتقال الإداري المخالف لكل القوانين الدولية".
وأضاف: "نوجه التحية للأسير أبو هواش الذي أكد أن إرادة الأسرى أقوى من السجان، ونحيي الوحدة التي تجسدت حول قضية الأسرى"، معتبرا الانتصار لهشام والأسرى وشعبنا وقواه الحية التي وقفت موحدة خلف قضيته.
وأشار رضوان إلى أن الفصائل أكدت على إسناد الأسرى، وستبقى داعمة لهم في معركتهم حتى تحريرهم من السجون، مؤكدا أن المقاومة على جهوزية للدفاع عن أسرانا، وستبقى قضيتهم على سلم أولوياتها.
وعمت احتفالات ساحة منزل الأسير "أبو هواش" في مدينة دورا غرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مع إطلاق ألعاب نارية، ووسط هتافات تشيد بصموده وانتصاره على السجان.
وخلال الأيام الماضية، حمَّلت الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة "أبو هواش"، فيما عمّت الأراضي الفلسطينية فعاليات تضامنية معه.
واعتقلت سلطات الاحتلال، الأسير أبو هواش في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وحوّلته إلى الاعتقال الإداري.
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي نحو 4600، بينهم نحو 500 أسير إداري، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.