قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الإثنين، إن أيادي العرب ممدودة إلى إيران، بشرط تجاوب الأخيرة مع الهموم العربية المتعلقة بـ"أمن واستقرار المنطقة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بن فرحان مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية، غير محددة المدة، يجريها الأول للمملكة.
وصرح بن فرحان أننا "تطرقنا إلى الدور الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم المليشيات (دون تحديدها)".
وأضاف: "أكدنا على تكثيف الجهود الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل".
واستدرك الوزير السعودي قائلا: "لكننا أكدنا أيضا أن أيدينا كعرب ممدودة للأخوة في إيران في حال تجاوبوا مع معالجة هذه الهموم العربية المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة".
وقبل نحو أسبوعين، أعلن الأردن عبر وكالته الرسمية "بترا" أنه استضاف جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، في العاصمة عمان، ناقشت عددا من القضايا الأمنية والتقنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، دون تفاصيل أوفى.
وجاءت هذه الجلسة، عقب سلسلة جولات من الحوار المباشر بين الرياض وطهران برعاية عراقية، بدأت أولها في يناير/كانون الثاني 2016، وذلك عقب نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
في سياق آخر، قال فيصل بن فرحان، إن اللقاء مع نظيره الأردني بحث "دعم إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ووقف كل الانتهاكات".
وناقش اللقاء كذلك، بحسب الوزير السعودي "تكاتف الجهود الدولية للمساهمة في دعم استقرار الأوضاع في أفغانستان".
من جهته، أكد الصفدي، خلال المؤتمر، دعم الأردن لأي خطوة سعودية تحمي أمنها، معربا عن إدانته "المطلقة لكل الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها".
وأوضح أننا "تحدثنا حول القضية الفلسطينية، التي كانت وستبقى القضية المركزية، وقد أطلعت الوزير (بن فرحان) على المحادثات الأخيرة في رام الله ومصر، لإسناد الأشقاء الفلسطينيين، ونحن مستمرون في التنسيق والعمل من أجل ذلك".
وقبل أسبوع، عقد لقاء تشاوري ثلاثي في العاصمة المصرية القاهرة، بين رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، الوزير حسين الشيخ، مع وزيري الخارجية المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي؛ لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام (متوقفة منذ 2014).
وأشار الصفدي إلى أن المباحثات (مع بن فرحان) تناولت الأزمات الإقليمية في سوريا والعراق، وتكثيف الجهود العربية في حل هذه الأزمات، والتي "يجب أن يكون لنا دور في حلها".
ولفت إلى أن الرياض تعمل من أجل استضافة أكسبو 2030، مضيفا أننا "ندعم هذا التوجه ونسندهم فيه".
وتقام معارض إكسبو الدولية منذ عام 1851م، وتشكّل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية.