فلسطين أون لاين

تقرير "المقطوعة رواتبهم" يخشون استمرار معاناتهم في 2022

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

يخشى أهالي شهداء وأسرى وموظفون في قطاع غزة، من استمرار معاناتهم من جراء استمرار السلطة في رام الله بقطع رواتبهم ومخصصاتهم المالية، منذ سنوات، دون الالتفات لنضالاتهم وحقهم وعائلاتهم في حياة كريمة.

وطوال الأشهر والسنوات الماضية تلقى "المقطوعة رواتبهم"، وعودات بالاستجابة لمطالبهم وصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية ومساواتهم بغيرهم، لكن جميع تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح ولم يتحقق شيء منها.

أهالي الشهداء

كانت وسام النحال، أرملة الشهيد أحمد النحال، تنتظر على أحر من الجمر أن تنتهي معاناتها خلال عام 2021 بصرف مستحقات زوجها كي تتمكن من تلبية احتياجات طفليها، لكنها صدمت بترحيل السلطة ملف الشهداء إلى العام الجديد.

وتقول النحال لصحيفة "فلسطين": "إن الأهالي حصلوا على سلسلة وعود من أجل صرف رواتبهم عام 2021، لكن بحجة "الأزمة المالية" أُجِّل ملفهم إلى أَجَل غير مسمى.

وأشارت إلى أنه ورغم اعتصام الأهالي أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، وإيصال رسائلهم لكل المعنيين في السلطة، لكن وكعادتها لم تستجب السلطة لمطالب الأهالي وتركتهم يواجهون مصيرهم المجهول.

وتدعو النحال، السلطة للوقوف إلى جانب أهالي الشهداء وأن تصرف رواتبهم ومخصصاتهم المالية كي تتمكن من توفير احتياجات طفليها.

ولا يختلف كثيرًا حال المواطنة نورة أبو كلوب، أرملة الشهيد رفيق أبو كلوب، التي استغربت عدم استجابة السلطة لمطالب أهالي الشهداء وصرف مخصصاتهم.

وقالت أبو كلوب، التي تعيل أسرة مكونة من ثمانية أفراد، لصحيفة "فلسطين": إن قيادات السلطة ومسؤولين في مؤسسة أهالي الشهداء والجرحى وعدوهم أكثر من مرة بصرف مخصصاتهم المالية لكن دون جدوى.

ولفت إلى أن السلطة تتبع أسلوب المماطلة في الاستجابة لمطالبة أهالي شهداء العدوان الإسرائيلي عام 2014.

رواتب الأسرى

من جانبه، يقول المتحدث باسم جمعية واعد للأسرى والمحررين، منتصر الناعوق: إن السلطة تواصل سياسة التمييز بين الأسرى والمحررين وتقطع رواتب العشرات منهم.

وأشار الناعوق، وهو محرر، لصحيفة "فلسطين"، إلى أن السلطة تتعمد قطع رواتب أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، استجابةً للضغوط الإسرائيلية والإملاءات الأمريكية، وتحرم أهالي الأسرى والشهداء والجرحى مخصصاتهم المالية.

وقال: "رغم الوعودات التي تلقاها المحررون والأسرى من قيادات وازنة بالسلطة لإعادة رواتبهم المقطوعة فإنها لم تنفذ"، مبينًا أن السلطة تواصل قطع رواتب نحو 90 أسيرًا إلى جانب نحو 450 أسيرًا قطعت رواتبهم على مدار السنوات الماضية.

ودعا الناعوق الكل الفلسطيني للضغط على السلطة من أجل صرف رواتب الأسرى.. الراتب حق وليس منة من أحد، داعيًا لأن يكون 2022 عامًا لإنهاء ملف رواتب الأسرى المقطوعة.

موظفو السلطة

موظفو السلطة في قطاع غزة، طالتهم أيضًا سياسة قطع الرواتب، كما الحال بالنسبة للموظف جمعة عامر يقول لـ"فلسطين": "منذ ثلاثة أعوام قطعت السلطة في رام الله راتبي دون إبداء أي أسباب، بحجة التقارير الكيدية".

وأضاف عامر، الذي يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد: أن قطع راتبه لم يكن مبررًا، فلم يرتكب أي مخالفة تذكر، مشيرًا إلى أنه تواصل مع عدد من قيادات السلطة لمعرفة سبب قطع الراتب لكن دون جدوى".

وذكر أن عددًا من المقطوعة رواتبهم رفعوا عدة قضايا على الحكومة لإعادة رواتبهم لكن لم يصدر أي قرار بإعادتها، لافتًا إلى أنه تعرض أكثر من مرة للاعتقال بسبب تراكم الديون عليه وعدم قدرته على سدادها بعد قطع راتبه.