كتب جنرال جيش القمع والارهاب الإسرائيلي وأحد أهم المسؤولين عن صناعة "اتخاذ القرار " في إسرائيل المتطرف عاموس جلعاد مقالًا مشتركًا مع أحد ضباط الاستخبارات السابقين ويُدعى الدكتور ميخال مليشتاين في يديعوت احرنوت اليوم 2-1-2022 يطالبان فيه المؤسسات السياسية والامنية في إسرائيل في اعادة النظر في نموذج العمل تجاه حماس في غزة بعد ما يعتبرانه بفشل النموذج الحالي والمتبَنى من قبل إسرائيل والقائم على أن تحسين الشروط الاقتصادية للقطاع سيساعد على ضبط وكبح حماس ونشاطاتها (الفتاكة) في غزة والضفة
كلا الضابطين واللذان شاركا في كثير من عمليات القتل والارهاب ضد الفلسطينيين يعظ زملاءه في المؤسسة العسكرية بمواعظ تفوح منها أسوأ روائح الغطرسة النابعة من الفكر الاستشراقي التستعلائي والعنجهي والقائل بأن أبناء المنطقة العربية كما فلسطين وتحديدًا حماس لا يتصرفون كبقية البشر المتحضرين، وعلى حد وصفهما لا تنطبق عليهم فرضيات العلم والمعرفة الغربية بسبب الأيديولوجية التي يتم تبنيها.
ومن هنا يستنتجان بأنّ من الضروري إعادة النظر بـ"التسهيلات العظيمة" التي يمنّان بها على غزة المحتلة والجريحة واشتراطها بشروط "الثقافة والفكر الاحتلالي المتنور "أي إعادة الجنود الذين قتلوا مئات الغزيين في حرب 2014 وغيرها.
الضابطان القاتلان يدعوان إلى زيادة الضغط على غزة كي ترضخ المقاومة والشعب الفلسطيني فيها، وكأن هذا النموذج القديم والفاشل لم يتم تجربته مرات عديدة، وإن كل النماذج العظيمة التي يلوحان بها مهما تنوعت لم تحل قضية المقاومة الشرعية ضد الاحتلال، فالحل واضح ولكن الاحتلال الغاشم والعنصرية الكريهة تعميان أعين وقلوب وبصيرة مثل هؤلاء الضباط "المثقفين"، الحل هو إنهاء الاحتلال وترك الشعب الفلسطيني يقرر مصيره في غزة وكل فلسطين.