داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، خربة ابزيق بالأغوار الشمالية وسلّمت إخطارين لعائلتين بالهدم، إضافة إلى مطالبة عائلة ثالثة بهدم منشآتها.
وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات: إن "سلطات الاحتلال داهمت الخربة وسلمت إخطارين مكتوبين تحت بند "إعطاء فرصة نهائية" لعائلتين تمهيدا لهدم مساكنهم وحظائر أغنامهم، كما طالبوا عائلة ثالثة بهدم خيام لها تحت التهديد وفي حال عدم القيام بذلك سينفذ الجيش الهدم خلال أسبوع".
كما وجهت سلطات الاحتلال إخطارا لعائلة بالطرد من مسكنها بحجة التدريبات العسكرية التي ستتم خلال أيام 22 و25 و31 من الشهر الجاري.
وتشكل منطقة الأغوار التي تبلغ مساحتها قرابة 720 ألف دونم، 30% من مساحة الضفة الغربية، ويعيش فيها حوالي 50 ألف فلسطيني، بما فيها مدينة أريحا، وهو ما نسبته 2% من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
وتُقسم مناطق الأغوار إلى ثلاث مناطق على النحو التالي: (أ) وتخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية ونسبتها 7.4% من مساحتها الكلية، (ب) وهي منطقة تقاسم مشتركة بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) ونسبتها 4.3%، ومناطق (ج) وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة وتشكل أكثر من 88% من المساحة الكلية.
وتقام على مناطق الأغوار الفلسطينية 31 مستوطنة إسرائيلية، غالبيتها زراعية، ويسكنها أكثر من 8 آلاف مستوطن.
وأنشأت سلطات الاحتلال في تلك المناطق 90 موقعًا عسكريًا منذ احتلالها عام 1967، وهجرت أكثر من 50 ألف فلسطيني منذ نفس العام.
ويمثل غور الأردن جزءًا حيويًا باعتباره سلة غذاء الضفة الغربية وحدود فلسطين الشرقية التي تربطها مع المملكة الأردنية.