دعا رئيس لجنة إعمار الخليل، عماد حمدان، أهالي محافظة الخليل والضفة الغربية لهبة شعبية فلسطينية، لمواجهة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ضد الحرم الإبراهيمي.
وشدد حمدان في حديث لـصحيفة "فلسطين" على ضرورة استئناف حملات الفجر العظيم، التي أغاظت الاحتلال الإسرائيلي قبيل جائحة كورونا، ووصل عدد المصلين في فجر الجمعة إلى عشرات آلاف المصلين.
وقال: "الاحتلال الإسرائيلي يسيطر سيطرة كاملة على الحرم الإبراهيمي، ويمنع دخول المصلين إلا بعدد محدود جدًّا يبلغ 50 مصليًا".
وأشار حمدان إلى أن هذه السياسة اتخذها الاحتلال مع جائحة كورونا، ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الإبراهيمي، مع سماحه الكامل للمستوطنين باقتحامه.
ولفت إلى منع الاحتلال عمال لجنة إعمار الخليل من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي لصيانة باحاته وأقسامه، وإلى أي منزل في البلدة القديمة يحتاج إلى صيانة وإعادة ترميم.
وبين أن منع الاحتلال عمال وموظفي اللجنة جاء بعد إعلان السلطة الفلسطينية وقف التنسيق مع الاحتلال، مشيرًا إلى مطالبته الموظفين بالحصول على تصاريح للدخول إلى الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة.
وأوضح حمدان أنه مع ضغط لجنة الإعمار إعلاميًّا، واستمرار ذهاب الموظفين إلى الحرم ومنازل المواطنين، خضع الاحتلال وأدخل عددًا من العمال لإجراء الترميمات المطلوبة.
وشدد على أهمية التحرك الشعبي وتوافد المصلين على الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة، لكسر الإجراءات الإسرائيلية المفروضة على الحرم ومحيطه.
وقال: "الاحتلال اتخذ جائحة كورونا ذريعة لإيقاف عملية دخول المصلين للحرم الإبراهيمي، وردًّا على الزحف البشري الفلسطيني في حملات الفجر العظيم".
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى فرض المزيد من السيطرة على مدينة الخليل وتهجير سكانها، لمصلحة البؤر الاستيطانية، ومصالح المستوطنين الإسرائيليين، تنفيذًا لـ"صفقة ترامب-نتنياهو" التصفوية.
وأكد حمدان أن اللجنة مستمرة في عملها، في إعادة ترميم المباني الفلسطينية التاريخية، وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض الفلسطينية ومن عليها، والدفاع عن هوية البلدة القديمة الفلسطينية من طريق الوحدة القانونية التابعة لها، رغم الإجراءات الإسرائيلية.
والعمل داخل المسجد الإبراهيمي من صلاحيات وزارة الأوقاف والشؤون الدينة بالتنسيق مع لجنة إعمار الخليل.
وبعد قرار إعادة فتح المساجد بعد إغلاقها مدة 3 أشهر بسبب جائحة كورونا، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية، وشددت من إجراءاتها العسكرية على البوابات الإلكترونية والطرق المؤدية إلى المسجد الإبراهيمي، ومنعت المواطنين من الوصول إلى المسجد، ولم تسمح إلا بدخول 50 مصليًا.
كما طردت المواطنين المحتشدين ومنعتهم من الصلاة في الساحات الخارجية للمسجد.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت صدق مؤخرًا، على مشروع استيطاني في مدينة الخليل, يتضمن الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة في محيط المسجد الإبراهيمي، لإقامة طريق تمكن المستوطنين اليهود من اقتحامه، فضلًا عن إقامة مصعد لهم.