يتعرض الإنسان للكثير من المشاكل الصحية وتحديداً المتعلقة بالجهاز الهضمي ومن أكثر هذه المشاكل انتشاراً جرثومة المعدة والتي يطلق عليها "الملوية البوابية".
تنمو هذه الجرثومة في جدار معدة الشخص المصاب، وتفرز مواد لتحمي نفسها من عصارة المعدة، وتكمن خطورتها عندما يحدث مع الشخص نزيف، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى السرطان.
جرثومة المعدة قد تكون نتيجة عادات سلبية تمارسها الناس ولا تلقى لها بالاً، ولكن عندما يدرك الشخص نفسه يلجأ إلى المضادات الحيوية ومن هنا تبدأ المشكلة، فهل يعقل أن يكون للمضادات الحيوية أثار سلبية؟ وهل يوجد علاج بديل عنها؟
يقول أخصائي التغذية والطب البديل مازن السقا: إن جرثومة المعدة هي بكتيريا حلزونية الشكل لا تهاجم غشاء المعدة فقط، بل وتصيب جميع أعضاء الجسم مثل الرحم والقولون.
وأضاف السقا: هناك سببين لإصابة بالجرثومة أولاً تناول المواد الغذائية بشكل خاطئ مثل تناول اللحوم المصنعة والزيوت المهدرجة والشبس بكافة أشكاله، وتناول الأطعمة الجاهزة بإفراط.
وذكر أن السبب الثاني يعود لعادة سيئة يمارسها معظم الناس وهي استخراج المواد المثلجة والعمل على تسيحيها سواء في ماء دافئ أو تركها في الهواء وبعد ذلك يتم إعادتها إلى الثلاجة مرة أخرى لأي ظرف ما.
وبيّن أن تناول الأطعمة غير الصحية تعمل على تغير درجة حموضة المعدة وبعد ذلك يفقد الوسط الحمضي القدرة على قتل البكتيريا ومن هنا تبدأ المشاكل.
وتابع السقا "عندما يصاب الشخص بالجرثومة فأنه يعاني من أعراض أهمها آلام شديدة وحموضة في المعدة وفقدان الشهية وبعد ذلك يصعب عليه تناول الطعام وتغير لون البراز إلى اللون الأسود وتعب عام في الجسم وخموله بشكل ملحوظ".
ونوه إلى أن تناول المضادات الحيوية أي ما يعرف بالعلاج الثلاثي هي أشد خطورة على المعدة، لأنها تقتل البكتيريا النافعة المسئولة عن كبح البكتيريا الضارة، لذلك من السهل عودة الجرثومة مرة أخرى.
وختم حديثه بتوجيه نصائح علاجية على الشخص المصاب بالجرثومة تناول ملعقة من خل التفاح الطبيعي في 100مل من الماء وتناول موزة على الريق وأكل فاكهة الكيوي بإضافة إلى فيتامين سي.
ووجه أيضاً أنه يجب عدم تناول الأطعمة من خارج البيت، وعلى الأم أن تقسم حاجتها من اللحوم والأسماك ولا تخرجها من الفريزر إلا حسب الاستخدام فقط
في النهاية، يجب علينا الاهتمام بالنظافة الشخصية والإكثار من تناول الفواكه الطازجة والابتعاد عن تناول المضادات الحيوي لكي ننعم بصحة جيدة.