أكد رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، أن ميزانية ما تسمَّى "الخطة الخمسية" التي أقرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا البالغة 3.2 مليارات شيقل للأعوام (2024-2028) ترمي إلى تغيير الهوية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح خاطر لصحيفة "فلسطين" أن حكومة المستوطنين الفاشية تستخدم الأموال لتعزيز جرائم التهويد واستهداف الهوية الفلسطينية وطمسها، وتحريف المناهج التربوية.
وقال: "الميزانية الأخيرة التي أقرتها سلطات الاحتلال ضمن خطتها الخمسية، ترمي إلى التلاعب بتفاصيل الحياة اليومية للمقدسيين لتشديد القيود عليهم، والترويج لعمليات التهويد".
وأشار إلى أن وزير المالية المتطرّف "بتسلئيل سموتريتش" حجب ميزانية التعليم عن المدينة المقدَّسة بدعوى أنها لا تخدم دولة الاحتلال وتساعد في تعزيز الهوية الفلسطينية لدى المقدسيين.
اقرأ أيضاً: بـ3.2 مليار شيكل.. الاحتلال يصادق على خطة لأسرلة القدس
وذكر أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تُعدُّ بداية لحرب جديدة على هوية المدينة المقدسة، والوجود العربي، والمقدَّسات الإسلامية والمسيحية.
وشدَّد على أن تحركات الاحتلال الأخيرة وخطته التي فرضها، تستدعيان وضع إستراتيجيات فلسطينية من أجل حماية المقدسيين، وتوفير الدعم المادي لهم؛ للحفاظ على الهوية الفلسطينية والعربية في المدينة.
ولفت خاطر إلى أن خطة الاحتلال تستهدف أيضًا التعليم الذي يعاني من تغول الاحتلال على المدارس والطلبة.
والأحد الماضي صدّقت حكومة المستوطنين الفاشية على "الخطة الخمسية" الجديدة، بموازنة تزيد على ملياري شيقل، لتشديد قبضتها على شرقي مدينة القدس، فيما حذفت مقترحًا لتشجيع الطلبة المقدسيين على مواصلة دراساتهم العليا في الجامعات الإسرائيلية، بمبلغ 200 مليون شيقل.