دعا رئيس المجلس الأعلى للإصلاح في قطاع غزة، عضو رابطة علماء فلسطين، د. ماهر الحولي، الأمناء العامين للارتقاء بمبادراتهم لمستوى تضحيات شعبنا "وعليهم النجاح بالاختبار، فلا يوجد أمامهم سوى النجاح فهذه فرصتهم الأخيرة لوضع خطة وطنية شاملة لمواجهة الحكومة اليمينية المتطرفة الإجرامية.
وقال الحولي، في كلمة الرابطة خلال المؤتمر الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، الذي انعقد بمدينة غزة اليوم الثلاثاء، إن اجتماع القاهرة للأمناء العامين "فرصتنا الأخيرة لخطة شاملة لمواجهة المحتل".
وشدَّد على أن: عنوان عزتنا وكرامتنا وحدتنا ومقاومتنا، فالأولى ممر إجباري فالكل الفلسطيني يجب أن يمروا من خلالها، ويجب دعم المقاومة وإبقاء سيفها مشرعًا.
ودعا الأمناء العامين لإجماع وطني لتحقيق الوحدة ودعم المقاومة ويوفر سبل تطويرها، وتطبيق الاتفاقيات التي وقعت خلال اجتماع الأمناء العامين في بيروت بأيلول 2020م.
وشدَّد على ضرورة الخروج من تحميل المسؤولية وإلقائها على أيَّة طرف من الأطراف الفلسطينية ولأن يكون هناك إعلان من يعطل اللقاء، داعيًا القيادة المصرية ليكون لها موقف واضح في تحميل المسؤولية على من يعطل المبادرة، وأن تضغط من أجل إنجاحها.
وأكد الحولي، أن نجاح أية مبادرة هو الشروع الفوري في تشكيل مجلس وطني جامع إما بالتوافق الوطني أو بإجراء الانتخابات في الداخل والخارج والسجون.
ودعا الأمناء العامين لعدم الخروج من الاجتماع إلا بالتوافق على مواجهة حكومة المستوطنين الفاشية، وتوفير الحياة الكريمة لشعبنا.
وطالب الحولي لأن يكون للمكون العشائري حضور في أية تشكيل وطني سواء في المجلس الوطني أو في قيادة موحدة لمواجهة حكومة الاحتلال الفاشية، وتوفير حياة كريمة لشعبنا.
ضغط مصري
من جهته قال رئيس الهيئة العليا للعشائر حسني المغني: "إننا نجتمع اليوم في ظروف صعبة من جرَّاء الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال على شعبنا التي لا تفرّق بين كبير وصغير وامرأة".
وأضاف المغني، في كلمة له: أن جرائم سلطات الاحتلال بحق شعبنا تؤكد عنصريته وإجرامه، مردفًا لم نعد نحتمل أكثر من ذلك فعلى الأمناء العامين وضع خطة لمواجهة الاحتلال وحكومته العنصرية.
وتابع: "رسالتنا الأخيرة للمجتمعين في القاهرة نهاية الشهر الجاري، بألا تعودوا إلينا دون اتفاق"، داعيًا الأشقاء في مصر للضغط بكل ما تملكون لإنجاح اللقاء فالوضع لم يعد يسمح ولم نعد نحتمل.
وأمضى بقوله: نريد تشكيل وحدة وطنية صادقة تقود شعبنا في السلم والحرب ونكون خلفها، داعيًا السلطة في رام الله، لتطبيق القرارات التي اتخذت في لقاءات الأمناء العامين السابقة، ووقف الاعتقالات السياسية في الضفة، نافيًا وجود معتقلين في القطاع.
دعم المقاومة
ودعا عضو لجنة التواصل الاجتماعي والإصلاح التابعة لحركة الجهاد الإسلامي المختار كامل العايدي، الأمناء العامين للاتفاق على خطة قوية لمواجهة النازيين الجدد وقطعان المستوطنين وحكومتهم الفاشية.
وقال العايدي، في كلمة وجَّهها للأمناء العامين: "نستحلفكم بالله وبدماء الشهداء وآهات الأسرى والجرحى والثكالى ألا تعودوا إلا وقد اتفقتم على خطة وطنية شاملة وقيادة تجمع كل ألوان الطيف الفلسطيني لمواجهة حكومة الاحتلال التي تسرق الأرض وتدنس المقدَّسات وتحمي قطعان المستوطنين الذين يعيثون فسادًا في الأرض ويمارسون الغطرسة والعربدة ضد أبناء شعبنا.
ودعا العايدي، السلطة للإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين والمقاومين من سجونها، مردفًا: "فهل من المعقول أن نكافئ المقاومين بالضفة بالمطاردة ومصادرة أسلحتهم واعتقالهم".
وطالب عضو لجنة التواصل الاجتماعي والإصلاح، الأمناء العامين لأن يكون ضمن خطتهم دعم المقاومة في ضفة العياش والهنود وطوالبة، وحماية المواطنين وتوفير احتياجاتهم للخلاص من الاحتلال وحكومته الفاشية.