قالت الناشطة السياسية والكاتبة لمى خاطر إن طلاب الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت يثبتون في كل مرة أنهم طليعة الحركة الطلابية في إقدامهم وصلابتهم وإصرارهم على انتزاع حقوقهم بأنفسهم، عبر خطواتهم النضالية الكبيرة.

واعتبرت خاطر أن الاعتصام المتواصل الذي خاضوه رفضًا للاعتقال السياسي هو انتصار لكل طلاب الجامعات الذين يتعرضون لاستهداف شرس من الأجهزة الأمنية.

وأكدت على أن هذا الاعتصام انتصار للإرادة ولقيمة الصمود والتحدي للحركة الطلابية في بيرزيت وعلى رأسها الكتلة الإسلامية.

وأضافت "هو تأكيد على جدارة الكتلة بثقة الطلبة الذين انتخبوها لقيادة مجلس الطلبة والدفاع عن حقوقهم وتحصيلها رغم كل التحديات".

وأردفت: "هذا الاعتصام الذي قادته الكتلة يؤكد مجدّداً أن توفير بيئة جامعية آمنة وضمان حرية العمل النقابي فيها لا يتحصل إلا بنضال وإرادة طلابها ومجابهتهم للقمع وتحديهم لكل السياسات الأمنية الرامية لتحييدهم وتخويفهم وتسكين نشاطهم".

وأعلن الطلبة المعتصمون في جامعة بيرزيت انتهاء اعتصامهم ضد الاعتقال السياسي، الذي استمر لـ24 يوماً بعد تعهدات من الأجهزة الأمنية بعدم اعتقال أي طالب منهم.

وفي بيان لهم صدر مساء اليوم الأربعاء، أكد الطلبة انتهاء اعتصامهم بعد تدخل عدد من الوساطات والتنظيمات وجهات سياسية ومؤسسات حقوقية. 

وأوضح الطلبة أن تعهدات وصلتهم من المؤسسة الأمنية، بأنه لن يتم اعتقال أي من المعتصمين حال خروجهم من الجامعة.

ووجّه الطلبة التحية لزملائهم في جامعة بيرزيت الذين احتضنوهم وكانوا لهم الدرع الأول.

وأكد الطلبة في بيانهم أن الوحدة الوطنية هي أغلى ما يملك الشعب الفلسطيني الذي إن اختلف لكنه لن يتفرق، ويكتسب بوصلة طريقه من شهدائه وأسراه ونضالاته وصبره.

وطوال 24 يوماً لم يخرج الطلبة المعتصمون من الجامعة، حرموا خلالها من عائلاتهم وأصدقائهم وقضوا فترة العطل داخل الجامعة.