دعا القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك إلى برنامج نضالي عاجل يحدّده الأسرى لمواجهة جريمة تصعيد الاعتقال الإداري من قبل الاحتلال بحق الأسرى وأبناء شعبنا.

وأكد أبو كويك على ضرورة الإسناد الشعبي والفصائلي والرسمي للأسرى، وتحريك المؤسسات المحلية والدولية لمواجهة عدوان الاحتلال وإجرامه البشع بحق خيرة أبناء شعبنا.

وقال إن الاعتقال الإداري هو السيف المصلت على رقاب أبناء شعبنا، ويعد من أسوأ آلات البغي الإجرامي الذي يمارس ضدّنا.

وأوضح أن سلطات الاحتلال تلجأ إلى تصعيد الاعتقالات الإدارية عندما يتأزّم الوضع الأمني لديها ويتسم بالضبابية نتيجة تصعيد المقاومة، فتشرع بالاعتقال بالجملة من غير بيّنة أو لائحة اتهام.

وأشار إلى أنه خلال الأشهر القليلة كانت هناك وعود من الاحتلال بتخفيف أعداد المعتقلين الإداريين ومعالجة ملفات المرضى وكبار السن والنساء وإطلاق سراحهم، نتيجة سلسلة فعاليات مناهضة لهذا الاعتقال الإجرامي قام بها الأسرى الإداريّون، ومنها التلويح بالدخول في إضراب عن الطعام بأعداد كبيرة.

وأضاف: "هذه الوعود لم تنفّذ إلا بإعداد قليلة، ومازال هناك مرضى وكبار سن في الاعتقال الإداري، بل زادت الأعداد خلال هذه الأشهر".

وأردف: "كان عدد المعتقلين الإداريين في نهاية شهر تشرين الماضي قرابة ٥٠٠ معتقل، ليرتفع هذا العدد إلى ٨٥٠ معتقلًا، مما يعني أن الاحتلال يقوم بتصعيد هذا الفعل الإجرامي وليس بتخفيفه كما وعد".

وسجّلت أعداد الأسرى الإداريين داخل السجون، قفزة كبيرة خلال العام 2022، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 850 معتقلًا، مسجّلة ارتفاعاً بنسبة 100% عما كانت عليه في أواخر العام 2021، حيث كانت أعدادهم نحو 450 معتقلًا.