تعد بطولة كأس العالم والتي انطلقت قبل أكثر من تسعين عاما، أغرب أحداثها سواء المضحكة والمؤلمة محفورة في قاموس هذه البطولة.
فلم تختفي أغرب أحدث كأس العالم عبر التاريخ لقدمها، بل أصبحت في ذاكرة مشجعي هذه البطولة الأسمى في عالم رياضة كرة القدم والأكثر شعبية بطولة كأس العالم، لذا فإن أي حدث في هذه البطولة تبقى ذاكرته مهما مر عليه من أعوام.
ينتظر مشجعو بطولة كأس العالم والتي تنعقد كل أربعة سنوات، لتسجيل أهم أحدث هذه البطولة، فأحدثها باتت تتجدد مع كل انطلاقة.
اقرأ المزيد: ما لا تعرفه عن تاريخ كأس العالم.. بين يديك
ونسرد في هذا المقال أغرب أحداث كأس العالم عبر التاريخ، على هذا النحو:
مشاركة اللاعب صاحب اليد المبتورة
لا تزال مشاركة اللاعب صاحب اليد المبتورة، من أغرب أحدث كأس العالم عبر التاريخ، حيث شارك هذا اللاعب وهو هيكتور كاسترو لاعب المنتخب الأوروغواي في أول بطولة كاس العالم، وتوج مع منتخب بلاده عام 1930 بأول بطولة كأس عالم، وقد سجل التاريخ أول هدف في بطولة كأس العالم عام 1930 وأخر هدف في نفس البطولة، باسمه.
🇺🇾 On this day in 1930…
— 𝙒𝙊𝙍𝙇𝘿 𝘾𝙐𝙋 𝙍𝙀𝙒𝙄𝙉𝘿 ⏪ (@WorldCup_Rewind) July 18, 2022
Héctor Castro scored Uruguay’s first ever goal at a World Cup finals as the hosts defeated Peru 1-0 in Montevideo.
Aged 13, Castro lost his right forearm while using an electric saw which gave rise to his nickname “El manco” meaning “the one-armed”. pic.twitter.com/yRCUQVOT3d
اقرأ المزيد: جدول مباريات كأس العالم 2022 في قطر
مشاركة منتخب بقميص نابولي في كأس العالم
في مباراة تحديد المركز الثالث في بطولة كأس العالم عام 1934 والتي شهدت حادثة فريدة، في مباراة ألمانيا ضد النمسا، والتي أقيمت على ملعب نادي "نابولي" الإيطالي.
والذي ارتداء وقتها منتخب أوروبي قميص نادي نابولي الإيطالي، لعدم وجود زي ثانٍ لمنتخبات كرة القدم في تلك الفترة، فلكل منتخب كان يرتدي زي واحد فقط في كافة المباريات البطولة.
لكن حصلت الصدفة الغريبة عندما التقى منتخبي ألمانيا والنمسا، لتحديد الفائزة بالمركز الثالث في كأس العالم 1934، وكانت ألوان الزي الرسمي الخاص بهما هي نفسها من حيث لون القميص والشورت "القميص الأبيض والشورت الأسود".
وعل الفور استدعى هذا التشابه في الزي تدخل الجماهير والحكم، لوقف المباراة وإيجاد حل سريع، لصعوبة التفريق بين لاعبي كل منتخب لتطابق ألوان الزي للمنتخبين.
على إثرها طلب حكم المباراة أجرى قرعة لتحديد من عليه تبديل الزي الخاص به ووقع الاختيار على منتخب النمسا بتغيير الزي الخاص، ولكن لم يكن هناك زي احتياطي للمنتخب.
وبقيت المباراة متوقفة، حتى جاء الحل السريع والغريب من قبل أحد مسؤولي نادي نابولي الإيطالي، بمنح منتخب النمسا قميص نادي نابولي لارتدائه خلال تلك المباراة.
وبالفعل، وافق الحكم على ارتداء للاعبي منتخب النمسا، قميص نادي نابولي، وانتهت بفوز ألمانيا بنتيجة 3-2.
حادثة انسحب الهند من كأس العالم
بعدما نحج المنتخب الهندي بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم عام 1950 والتي استضافتها البرازيل، بعد انسحاب كل منافسيه من مجموعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
ولكن سرعان ما انسحب منتخب الهند، من المشاركة في هذه البطولة، وتعتبر من أغرب الأحداث في تاريخ كأس العالم باعتبارها فرصة ذهبية اتيحت لهم، ولكن رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم طلب الاتحاد الهندي السماح للاعبي المنتخب المشاركة في البطولة حفاة الأقدام، تسبب بانسحاب المنتخب الهندي من البطولة.
وجدير بالذكر أن منتخب الهند لم يسبق له أن حقق إنجازات في كرة الكرة القدم الدولية، وكان أفضل إنجازاته في بطولة كأس آسيا وحصوله على الوصافة في نسخة 1964 فقط.
سرقة كأس العالم مرتين
تعتبر عملية سرقة كأس العالم من أغرب أحداث هذه البطولة، وتعرض كأس العالم لكرة القدم والذي تغير شكله عن الكأس الحالية وبالإضافة إلى اسمه الذي كان "غول ريميه" صاحب فكرة إحياء هذه البطولة، ورئيس الاتحاد منذ عام 1921 حتى عام 1954.
واختفت كأس العالم مرتين عام 1966 وعام 1983، ومنذ ذلك الوقت حتى وقتنا الحالي لم يعرف أين اختفت تلك الكأسين، ليقدم الاتحاد بعدها بنحت 3 نسخ طبق الأصل من كأس العالم، حتى لا تكرر حادثة اختفائه من مرة أخرى.
من السجن إلى منصات التتويج
كانت من الأحداث الغريبة التي شهدت بطولة كأس العالم عام 1982، والذي استضافته إسبانيا، لحظة تتويج منتخب إيطاليا ببطولة كأس العالم عام 1982 على حساب منتخب ألمانيا الغربية، بفضل المهاجم الذي خرج من سجنه باولو روسي، في نفس عام البطولة، وقد سجل ستة أهداف في آخر ثلاث مباريات من بطولة كأس العالم والهدف الأول من المباراة النهائية من أصل ثلاثة أهداف مقابل هدف لمنتخب ألمانيا الغربية.
وقد سجل روسي الأهداف الثالثة الأولى ضد المنتخب البرازيلي في ربع النهائي وبالإضافة إلى تسجيله هدفين في مباراة نصف النهائي ضد بولندا صاحبة المركز الثالث.
اقرأ المزيد: مباريات منتخب إسبانيا القادمة.. كأس العالم 2022
إلغاء هدف صحيح في مباراة كأس العالم
شهدت مباراة منتخب الكويت ومنتخب فرنسا في كأس العالم عام 1982 لقطة فريدة، والتي أدت إلى توقف المباراة وإلغاء هدف صحيح للمنتخب الفرنسي.
ويعتبر مشاركة المنتخب الكويتي في بطولة كأس العالم عام 1982 في مونديال إسبانيا، أول منتخب عربي آسيوي يشارك في هذه البطولة الكبيرة.
لكن لقطة نزول أمير كويتي إلى أرض الملعب احتجاج على الحدث الأبرز في ذاكرة الكرة الكويتية، تعد من أغرب الأحداث وطلبه من لاعبي المنتخب الانسحاب من المباراة، احتجاجًا عن الهدف المسجل من قبل المنتخب الفرنسي رغم صحته، وذلك بعد أطلق صافرة من قبل أحد الجماهير والتي اعتقاد لاعبو المنتخب الكويتي أنها صافرة الحكم وتفيد بنهاية المباراة، والتي توقف على إثرها لاعبو المنتخب الكويتي عن اللعب، ومع استمرار "الديكة" باللعب وتسجيلهم هدف رابع في شباك الكويت.
مما أثار ذلك غضب لاعبي الكويت، والأمير الشيخ فهد الأحمد الصباح بصفته رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم "آنذاك"، ونزوله إلى أرض الملعب، وأسفر ذلك الاحتجاج عن إلغاء الهدف من قبل الحكم المباراة السوفيتي ميروسلاف ستوبا، والعودة لاستكمال المباراة بعد توقفها 6 دقائق، وبعد العودة تمكن منتخب "الديكة" من تسجيل الهدف الرابع مقابل هدفين للمنتخب الكويتي.
وقد أدت هذه الحادثة الفريدة من نوعها إلى توقف الحكم السوفيتي ميروسلاف ستوبا نهائياً عن التحكيم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
إصابة باتريك باتيستون القوية
ومن لقطات بطولة كأس العالم عام 1982 المؤلمة والقوية، لقطة اصطدام حارس المنتخب الإلماني هارلد شوماخر من مرمى، في مباراة نصف النهائي بين ألمانيا الغربية وفرنسا والتي استضافته إسبانيا، بلاعب المنتخب الفرنسي باتريك باتيستون، بعد تمريرة حاسمة من زميله ميشيل بلاتيني باتجاه المرمى، ليصطدم الحارس المنتخب الألماني به بقوة ويصيبه إصابة مؤلمة وقوية، ليخرج على إثرها فاقداً للوعي، وخسرت سنّيْن من أسنانه، وكسر فقرة من فقرات عموده الفقري.
هدف مارادونا باليد في شباك الإنجليز
يعتبر هدف الأسطورة الأرجنتيني، دييغو أرماندو مارادونا، بيده في شباك المنتخب الإنجليزي في مباراة الربع النهائي لبطولة كأس العالم عام 1986، لقطة من اللقطات المفصلية في فوز المنتخب الأرجنتيني بهذه البطولة، وتحول كبير في مصير هذا المهاجم والذي شق طريقه إلى العالمية بعد ذلك.
واحتسب الحكم التونسي علي بن ناصر، الذي أدار تلك المباراة هدف الأسطورة مارادونا باليد في شباك الإنجليز، بالرغم من عدم قانونيته، ولعدم رؤية الحكم ليد مارادونا عندما ضرب الكرة بيده ودخولها المرمى، ولكن قدم مارادونا أعتذره للحكم في زيارة منه لبيت الحكم في تونس.
طرد لاعب بعد 3 بطاقات صفراء!
في مباراة منتخب كرواتيا ومنتخب أستراليا في دور المجموعات من كأس العالم عام 2006، في مونديال ألمانيا، شهدت حالة إنذار لاعب المنتخب الكرواتي 3 بطاقات صفراء، فيما بعد المباراة حالة من الذهول والغرابة.
فالمباراة التي انتهت بتعادل المنتخبين بهدفين لكل منها، رفع الحكم الإنجليزي غراهام بول الإنذار الأول في وجه اللاعب كرواتيا جوسيب سيميونيتش للمرة الأولى في الدقيقة 61، ثم وجَّه له الإنذار الثاني في الدقيقة 90، وحيث كان ينتظر البطاقة الحمراء منطقيا، لم يرفعها الحكم في وجه وذلك بعدما أعترف الحكم "أنه أخطئ في الحكم بتسجيل اسم اللاعب صاحب البطاقة الصفراء الأولى"، وتسجيلها باسم لاعب آخر، وعدم تذكيره من قبل المنتخب المنافس بحصول اللاعب نفسه على بطاقة صفراء أولى، وستمر باللعب حتى طرد بعد حصوله على بطاقة صفراء ثالثة.
نطحة زين الدين زيدان
شهدت المباراة النهائية في مونديال 2006 بين المنتخب الفرنسي والمنتخب الإيطالي، حادثة من الأحداث المؤلمة والمؤذية في تاريخ كأس العالم، ضد أحد لاعبي المنتخب الإيطالي.
وفي الدقيقة المباراة الرابعة في الشوط الإضافي الثاني، وفي قت تعادل المنتخبين بهدف لكل منهما، احتك المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي بحديثه مع اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي وجه بعد ذلك ضربة مفاجئة وقوية برأسه في صدر اللاعب الإيطالي وسميت بـ "نطحة زيدان"، ويخرج إثرها ببطاقة حمراء مباشرة.
وقد شهدت هذه المباراة آخر مباريات النجم الفرنسي الكبير من أصول جزائرية زين الدين زيدان، وقال زيدان إنه غير فخور بما فعله، لكن بسبب سب ماتيرازي شقيقتي، تحرك شيء في داخلي وحدث ما حدث، وبقيت بالرغم من ذلك، هذه اللقطة خالدة في ذاكرة كرة القدم العالمية ومسيرة اللاعب الكروية.
اقرأ المزيد: يتقدمهم شوماخر وسواريز.. أشهر "المشاغبين" في بطولات كأس العالم
عضّة سواريز لكليني
في مباراة المنتخب الإيطالي والمنتخب الأوروغواي، في دور مجموعات كأس العالم 2014، شهدت المباراة حادثة غريبة ومضحكة في توقيت واحد.
فعند الدقيقة 40 من زمن المباراة، وأثناء التحام لويس سواريز مع جوجيو كليني أمام المرمى، صرخ المدافع الإيطالي كليني، وكشف عن كتفه الأيسر، لتظهر آثار عضَّة المهاجم سواريز على كتفه.