فلسطين أون لاين

ماذا قال أسرى حماس في ذكرى اغتيال القائد الجعبري؟

...

أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، على استمرارها في مقارعة الاحتلال الإسرائيلي في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أنها مستمرة بالوفاء إلى دماء الشهيد أحمد الجعبري في ذكرى استشهاده العاشرة.

وقالت الهيئة القيادية العليا في بيان لها وصل "فلسطين أون لاين": دماء الشهيد أبا محمد التي سالت في عملية الاغتيال الغادرة الصهيونية ستبقى دين في أعناق كل حر حتى إنجاز مشروع حريتنا الكاملة للأرض والإنسان.

وفيما يلي البيان كاملاً كما وصل "فلسطين أون لاين":

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس

بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد المجاهد/ أحمد الجعبري "أبو محمد"

تمر علينا اليوم ذكرى استشهاد القائد المجاهد/ أحمد الجعبري "أبو محمد" نائب قائد هيئة أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، حيث طالته يد الغدر الصهيونية المتغطرسة بعد أن أذل الله الكيان الصهيوني على أيدي المجاهدين تحت قيادته، وأُجبروا على التوقيع على صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار".

ومع مرور هذه الذكرى؛ تتجدد صدى كلمات الشهيد أبي محمد الجعبري لحظة لقائه بإخوانه الأسرى المحررين في الصفقة لأول مرة، يومها بالكاد استطاعت حروف الأبجدية العربية أن تعبر عن فرحة قائدنا أبي محمد برؤية الأسرى المحررين، ومما قاله للأسيرة المحررة أحلام التميمي: "الآن أنا ارتحت"، تلك العبارة مفادها أن حرية الأسرى هي الهم الذي كان يحمله، وإنجازها هو الراحة الحقيقية في الدنيا قبل الراحة الأبدية في الآخرة، واستشهد القائد أبو محمد بعد أن كتب الله على يديه حياةً جديدة لأكثر من ألف أسير وأسيرة.

وفي هذه الذكرى، ورغم ألم الفراق لا بد من التأكيد على ما يلي:

أولًا: إن الوفاء لأهل الوفاء أمثال القائد أبي محمد الجعبري هي واجبٌ لن نتراجع عنه، وهذا الوفاء يتمثل بالاستمرار على ذات الدرب، وتنفيذ وصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "فكوا العاني".

ثانيًا: إن دماء الشهيد أبي محمد التي سالت في عملية الاغتيال الغادرة الصهيونية ستبقى دين في أعناق كل حر حتى إنجاز مشروع حريتنا الكاملة للأرض والإنسان.

ثالثًا: نقول لكل مجاهدي وقادة حركتنا وكتائبنا المظفرة: إن القائد أبا محمد عاش وقضى على طريق حرية إخوانه الأسرى، وثقتنا بكم أنكم تسيرون على ذات الطريق والدرب حتى ينال إخوانكم رفاق الأسر ورفاق الخنادق حريتهم الشاملة والكاملة، ونخص بالذكر هنا إخواننا المجاهدين في غزة العزة التي تعتبر العمق الاستراتيجي للمقاومة على أرض فلسطين الحبيبة.

رابعًا: نستثمر هذه الذكرى لنجدد العهد والبيعة مع الله أولًا ثم مع حركتنا وقادتنا على حفظ الراية والاستمرار في الصبر ومقارعة السجان حتى يأذن الله بالنصر والفرج القريب، وما ذلك على الله بعزيز.

رحم الله شهيدنا القائد أبا محمد الجعبري

الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس

الإثنين 20 ربيع الثاني 1444هـ

الموافق لـ 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022م

المصدر / فلسطين أون لاين