طالب تجمع النقابات الفلسطينية - محافظات غزة، بريطانيا بـ"الاعتذار عن جريمتها بحقّ الشعب الفلسطيني وأن تغير مواقفها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وأن تُكفّر عن جريمة (وعد بلفور) بالاعتراف للشعب الفلسطيني بحقه في أرضه والتعويض المعنوي والمادي لكلّ فلسطيني تضرَّر من وعد بلفور الذي شرّع سرقة الاحتلال للأراضي، ومساكن، ومزارع المواطنين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده "تجمع النقابات المهنية"، اليوم الأربعاء، بمناسبة حلول الذكرى 105 على وعد بلفور المشؤوم "الذي غيّر تاريخ القضية الفلسطينية، وكرّس ملامح الاضطهاد العنصري بكافة صوره على أرض الواقع، وأعطى من لا يملك، حقًّا لمن لا يستحق".
اقرأ أيضًا: بريطانيا تستكمل وعد بلفور.. فمن المسؤول؟
وقال هيثم السك متحدثًا باسم التجمع: إنّ "فلسطين كلّ فلسطين من نهرها إلى بحرها ومن شمالها إلى جنوبها، هي أرض موحدة تجمعها الهوية الواحدة والتاريخ الواحد، وعاصمتها القدس كلّ القدس، وإنّ أيّ تقسيم فيها لن يقودنا إلا إلى الذل والهوان والعار، وسيكون وصمة عار في تاريخ الأمة جمعاء".
ودعا التجمع، الأمة الإسلامية والعربية إلى تكثيف الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني وفضح وعد بلفور وكشف زيفه للعالم والعمل على إلغائه بزوال الاحتلال ومحاربة كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني على المستويين الرسمي والشعبي، والتعبير عن الحق العربي في كافة المحافل.
وشدّد على ضرورة انتصار حكومات العالم والأمم المتحدة لصوت الحقّ ولأصحاب الحقّ في الأرض والتاريخ وعلى المجتمع الدولي إلى أن يقوم بمسؤولياته وأن لا يكيل بمكيالين.
وأهاب التجمع بـ"أبناء الشعب الفلسطيني وكافة المؤسسات والنقابات وكل غيور على أرض فلسطين أن يساهم ولو بالقليل لدعم وتثبيت صمود أهلنا في القدس والضفة لغربية لنرسل رسالة تحدٍّ وعنفوان للكيان الغاصب نؤكد فيها على دعمنا والتفافنا خلف صمود أهلنا في القدس خاصة وكلّ شبرٍ من أرض فلسطين، ونؤكد رفضنا القاطع لقرارات بقانون التي يتفرّد بها عباس".