اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، في وقت متأخر من ليلة أمس، المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل (جنوب الضفة)، وأقاموا حفل موسيقي، استمرت حتى فجر اليوم الاثنين، تخللها شرب الخمور في المسجد وفي ساحاته الخارجية.

وأفادت مصادر محلية بأنّ مستوطنين نظموا حفلًا غنائيًّا داخل المسجد، وأدّوا رقصات "تلمودية"، احتفالًا بـ"الأعياد اليهودية".

وأضافت المصادر، أنّ قوات الاحتلال فرضت إجراءات عسكرية مشددة في محيط المسجد والمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، لتأمين احتفالات المستوطنين.

بدوره، أوضح مدير المسجد الإبراهيمي، غسان الرجبي، أنّ "قوات الاحتلال أمّنت اقتحام مئات المستوطنين الذين قدِموا من مختلف مستوطنات الضفة الغربية عبر حافلات، بالتزامن مع إغلاق كامل للمسجد"، مشيرًا إلى أنّ "المستوطنين أقاموا الحفل الموسيقي الصاخب بالتزامن مع شرب الخمور، وشتم الدين الإسلامي والنبي محمد عليه السلام وشتم العرب، وأدوا رقصات مستفزة، وغناء عنصريًّا فيه ألفاظًا بذيئة".

وبيّن أنه "جرى إغلاق المسجد الإبراهيمي -بشكل كامل- منذ الساعة 10:00 مساء (19:00 بتوقيت غرينتش) السبت الماضي، واستمر الإغلاق حتى الساعة 02:30 فجرًا (23:30 بتوقيت غرينتش) اليوم الإثنين".

يُذكر أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت، في 24 آب/أغسطس الماضي، المسجد الإبراهيمي الشريف، حتى اليوم التالي، بذريعة "الأعياد اليهودية"، لاقتحام المستوطنين للمسجد.

 وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في فلسطين أنّ سلطات الاحتلال أبلغتهم بإغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود يوم 25 آب/أغسطس، بحجة إحياء ما يسمى "عيد أول أيلول".

وسجّلت "الأوقاف" 64 وقتًا مُنع فيه رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، خلال شهر يوليو/تموز الماضي.