لليوم الثالث على التوالي، تشهد العديد من مدارس القدس المحتلة، فعاليات احتجاجية رفضًا لقرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي القاضي بعدم تسيير حافلات نقل الطلاب إلى مدارسهم.
وأوضح رئيس لجنة أولياء الأمور في بلدة جبل المكبر نهار هلسة، أن الإضراب المفتوح يأتي في سياق سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التصعيدية ضد بلدية الاحتلال التي تحاول ابتزاز الأهالي وأولياء الأمور لفرض المنهاج الإسرائيلي المحرف على مدارس القدس المحتلة.
وكانت وزارة التربية في حكومة الاحتلال أرسلت في وقت سابق رسائل تهديد لمديري المدارس في القدس المحتلة، تتوعدهم بشكل صريح بأن "ممثل قسم التنفيذ سيفتش المدارس والكتب، ويجبر ممثل المدرسة على التوقيع على عريضة تُلزمه بعدم تدريس المناهج الفلسطينية الوطنية".
وقال هلسة لصحيفة "فلسطين": إن بلدية الاحتلال بإجراءاتها الأخيرة تعلن محاربة مدارس البلدة، التي ينتمي إليها أكثر من ستة آلاف طالب وطالبة.
واعتبر أن تلك المحاولة هدفها ابتزاز الأهالي والضغط عليهم لدفعهم للقبول بتدريس المنهاج المحرف، مؤكدًا تمسك الأهالي والطلبة بالمنهاج الفلسطيني.
وبيّن أن قرار خوض الإضراب المفتوح، بدأ منذ يوم الثلاثاء الماضي، وسيستمر حتى إشعار آخر، ويشمل جميع المدارس ورياض الأطفال التابعة لبلدية الاحتلال في جبل المكبر، فيما يستثنى الإضراب طلبة الثانوية العامة "التوجيهي".
وذكر أن بلدة جبل المكبر، تعاني من سياسة التهميش الإسرائيلي كسوء الرعاية الصحية والبنية التحتية وشبكة الطرق وعدم صيانتها إلى جانب التصعيد ضد التعليم ومحاولة أسرلته.
وكانت حكومة الاحتلال في تموز/ يوليو الماضي، ألغت تراخيص ست مدارس في القدس المحتلة، بذريعة "تدريس مضامين تحرّض على دولة وجيش الاحتلال في الكتب الدراسية".