أثار حرمان أجهزة أمن السلطة المعتقل السياسي أحمد هريش من حضور ولادة زوجته ورؤية طفله غضبًا شعبيًّا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهاجم النشطاء السلطة وأجهزتها الأمنية لاستمرارها في الاعتقالات السياسية، وحرمان المعتقل هريش من حضور ولادة طفله البكر "كرم" واحتضانه.
وتعتقل أجهزة السلطة هريش منذ 74 يومًا على خلفية سياسية، تعرض فيها لأشكال مختلفة من التعذيب، وفقًا لمؤسسات حقوقية.
وكتب الناشط عماد عز الدين: "أحمد هريش يُحرم من رؤية مولوده البكر بعد تغييبه لأكثر من 70 يومًا لدى سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية".
وقال عز الدين في تغريدة له عبر حسابه في "تويتر": "أحمد تعرض لأبشع أنواع التعذيب داخل سجون السلطة دون تهمة أو سبب، يُذكر أنّ أحمد أسير محرر من سجون الاحتلال".
وغرّد إسلام الرفاعي: "ما ذنب هذا الطفل الجميل الذي جاء للحياة اليوم ووالده (المعتقل السياسي أحمد هريش) في سجن أريحا؟".
وكتب الرفاعي في تغريدة له عبر "تويتر": "قبل ما تباركوا له بمولوده أخرجوه من سجون سلطة أوسلو حتى توصل المباركة".
وقال الصحفي شادي عصفور: "نريد تذكير العالم أنّ الاعتقال السياسي لا يزال قائمًا في سجون سلطة عباس، وأحد المعتقلين السياسيين هو أحمد هريش رُزق بطفل ولم يحضر ميلاده".
وكتبت الناشطة ميادة سعيد: "أحمد هريش رُزق بمولوده الأول وهو بعيد عنه، بسبب الذين نعدهم أبناء جلدتنا وهم براء من ذلك".
وقالت ميادة عبر "تويتر": "الصرخة الأولى للطفل كرم أحمد هريش، خرجت ووالده معتقل في سجون الذل والعار منذ أكثر من شهرين".
وكتب الصحفي أمير أبو عرام: "عند رؤيتي لصورة كَرَم في ساعاته الأولى توقفت أمام جماله، شدتني ملامحه اللطيفة شعرت بأنه قريب من القلب لكني شعرت بضيق".
وقال أبو عرام في منشور عبر حسابه في موقع "فيسبوك": "نحن جميعًا سنرى اليوم صورة كرم، ولكنّ والده لن يراه، لن يحمله ولن يضمه ولن يقبله، لأنّ والده لم يعِش لحظة ولادة ابنه البكر، ما زال محتجزًا في زنازين السلطة.. ما زال يعاني ظلم الأجهزة التي قيّدت حريته وأودعته سجونها ظلمًا وطغيانًا!".
وكتب الناشط أحمد جرار: "لا يوجد قهر أكبر من ذلك، الشاب الخلوق المناضل اللطيف أحمد هريش يُرزق بمولوده البكر كرم وهو معتقل في سجن أريحا الظالم منذ ما يزيد على 70 يومًا، ويُحرم من رؤية فلذة كبده.. والتهمة أنه محب للوطن ويريد الدفاع عنه".