أكد الشيخ ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، أنّ مخططات الاحتلال التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك وصلت لمستويات خطيرة جدًّا.
وقال الشيخ بكيرات إنّ الاحتلال يعمل على تهويد الأقصى من خلال ثلاثة مسارات، أولها عزل المسجد عن محيطه من خلال الحفريات التهويدية في ساحة البراق، والتي انتقلت للجهة الغربية وأحدثت عدة اختراقات في جدار الأقصى. وأوضح أنّ عزل المسجد تم من خلال الحفريات، ومصادرة أكثر من 150 دونمًا من الأرض الوقفية، لإنشاء ما يسمى بالحوض المقدس، وطرد العائلات المقدسية من محيط الأقصى.
أما المسار الثاني فأشار بكيرات إلى أنّ الاحتلال يعمل على تهديد المباني الإسلامية، كما جرى في مدرسة سلوان التي انهار أحد الصفوف فيها عام 2007، وهبوط درج دائرة الأوقاف الذي عرضُه 3 أمتار وطوله 10 أمتار، إلى جانب التشققات في مصليات الأقصى.
ونبّه إلى أنّ الاحتلال يعمل على إضعاف أساسات المسجد، وجدرانه في محاولة لخلق واقع يُهدّد الأقصى من خلال الحفريات المستمرة.
وفي المسار الثالث قال بكيرات إنّ الاحتلال يعمل على شرعنة الخطط التهويدية، ويقدمها على أنها قضايا علمية يقودها جنرالات عسكريون يهدفون لإزاحة الوجود الإسلامي من خلال التدمير الجزئي للأقصى ومعالمه الإسلامية.
وأكد الشيخ بكيرات على أهمية الرباط في المسجد المبارك، مُعبرًا عن ثقته بقدرة أهل بيت المقدس على الوقوف في وجه الحفريات في الأقصى والتصدي لسياسات الاحتلال.