فلسطين أون لاين

تقرير اتحاد معلمي الضفة.. أداة السلطة لإفشال حراك المعلمين لاستعادة حقوقهم

...
جانب من احتجاجات المعلمين بالضفة (أرشيف)
الخليل-غزة/ محمد أبو شحمة: 

يعمل اتحاد المعلمين في رام الله وبالتواطؤ مع حكومة اشتية على إفشال خطوات وفعاليات حراك المعلمين، المُطالب بحقوقهم المهدورة.

وفي الأيام الحالية يُناضل المعلمون بمدارس الضفة للحصول على العديد من المطالب المشروعة لهم، أبرزها صرف مُستحقّاتهم المالية التي خصمتها حكومة اشتية خلال تقليص رواتبهم بالشهور الأخيرة بدعوى الأزمة المالية.

وتتلخّص مطالب المعلمين في تشكيل نقابة مستقلة تُدافع عن حقوقهم، بعيدًا عن الحزبية، وسيطرة السلطة والحكومة عليها، وإجراء انتخابات لاتحاد المعلمين، إضافة إلى صرف علاوة غلاء المعيشة.

الناشط النقابي السابق في حراك المعلمين، صامد صنوبر، يؤكد أنّ اتحاد المعلمين الموجود حاليًّا في الضفة، لا يُمثّل إرادة المعلمين كونه مُعيَّنًا من حركة فتح، وغير منتخب من جمهور المعلمين.

ويقول صنوبر في حديثه لـ"فلسطين": "اتحاد المعلمين تدخّل في الإضراب الذي أعلنته مجموعة من المعلمين للمطالبة في تنفيذ العديد من الحقوق المشروعة لهم، لذلك يعمل على إحباطٍ تدريجيٍّ لحراك المعلمين، وتقويض خُطُواتهم الهادفة للدفاع عن حقوقهم والمُطالبة بها".

ويُضيف: "اتحاد المعلمين يريد الآن ركوب موجة الفعاليات التي أطلقها معلمون في مدارس الخليل، مُؤخّرًا، وسيعمل على إفشالها".

وتابع صنوبر: "طبيعة العمل النقابي يوجد به شيء من النزاع مع الحكومة، وغالبًا ما يتعرّض أيّ ناشطٍ نقابيٍّ لإجراءاتٍ تعسُّفية من السُّلطات الحالية، وحاليًّا قيادة اتحاد المعلمين يشغلون مناصب حكومية رفيعة، كمديري مدارس، بهدف إسكاتهم وعدم القيام بدورهم بالدفاع عن المعلمين".

ويُوضّح أنّ من يحصل على مكافآت من الحكومة لن يُشكّل أيّ ضغطٍ على الحكومة أو يجلب حقوقًا للمعلمين، وهو ما يحدث من خلال اتحاد المعلمين الحالي في مدن الضفة الغربية.

وأشار صنوبر إلى أنّ الكثير من المعلمين لديهم قناعة أنّ الاتحاد الحالي هو جسم للحكومة، خاصّة أنه لم يكن مُنتخبًا، بسبب النظام الداخلي لاتحاد المعلمين الذي لا يسمح للمعلمين انتخاب الأمانة العامة، أو من يُمثّلهم سواء كان نقابة أو اتحاد.

بدوره، اتّهم المعلم خالد عصافرة اتحاد المعلمين بـ"ركوب" الموجة الحالية لحراك المعلمين بمدارس الضفة، عبر الإعلان عن فعاليات هدفها إفشال الحراك الأخير.

ويؤكد عصافرة في حديثه لـ"فلسطين"، أنّ اتحاد المعلمين يُعدُّ اليد اليمنى للحكومة، إضافة إلى أنه جزء منها، كما يتلقّى أعضاؤه رواتب من قِبل الحكومة، بدون أيّ جهدٍ يقومون به.

وأوضح أنّ الاتحاد سيُواصل تدخُّلاته حتى يُفشل حراك المعلمين المُعلَن عنه، لذلك المطلوب من المعلمين مخالفة الاتحاد في فعالياته التي أعلن عنها.

وأول من أمس الاثنين، أعلن الحراك المُوحّد للمعلمين بالضفة عن خُطُوات ومطالب خلال شهر رمضان، تتمثّل بتقليص الحصص الدراسية، ردًّا على عدم صرف الرواتب كاملة وموجة غلاء الأسعار.