وصف مساعد وزير الخارجية المصري السابق حسين هريدي زيارة وفد حماس واللجنة الإدارية بغزة لمصر بـ"الناجحة"، وقال لـ"فلسطين": إن المباحثات "أكدت أنه بالرغم من التوتر الأمني في سيناء، إلا أن هناك نوعاً من الانفراجة خلال الفترة المقبلة التي قد تتأخر نتيجة الهجوم".
وأضاف هريدي: "نستبعد على الإطلاق ضلوع أي شخص من غزة في الهجوم الأخير على الجيش المصري في سيناء، وندرك آسفين أن من قام بالهجوم هم من داخل أبناء سيناء".
وأكد أن زيارة الوفد الفني للقاهرة تدلل على جدية السلطات في غزة، وأن مصر راغبة بالتعاون معها، مشيراً إلى أن الهجوم على سيناء يهدف إلى "الوقيعة" بين الشعبين المصري والفلسطيني.
وأوضح هريدي أن الوفد الفني من قطاع غزة جاء للاتفاق مع الجانب المصري حول الخطوات الكفيلة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات التي جرت منذ أقل من شهر بين مصر مع قيادات من حركة حماس.
وبين أن الطرفين بحثا تأمين الحدود وما يمكن أن تقدمه مصر للأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة للقيام بهذه المهمة.
وحول لقاء رئيس السلطة محمود عباس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أوضح أن اللقاء أكد على التزام مصر في تفعيل اتفاق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن مصر لن تكون طرفا في الخلافات الداخلية الفلسطينية.
وكان قد وصل إلى قطاع غزة من مصر أمس، وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس واللجنة الإدارية الحكومية عبر معبر رفح البري، بعد زيارة استمرت أسبوعاً.
وترأس وفد حماس عضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى، ويضم فرقًا من وزارات مختلقة هي الداخلية، والمالية، والأشغال، والاقتصاد، وسلطة الطاقة، بهدف استكمال بحث التفاهمات الخاصة بتسهيلات في قطاع غزة مع المسؤولين المصريين.
وحسب مصادر، فإن الوفد بحث ملفات عدة أبرزها الكهرباء وإدخال الوقود المصري إلى غزة، إلى جانب التأمين الأمني على الحدود والاحتياجات التقنية اللازمة لذلك إضافة إلى ملف فتح معبر رفح.
وكان وفد من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة يحيى السنوار زار مصر لمدة تسعة أيام الشهر الماضي وتوصل إلى تفاهمات لتقديم القاهرة تسهيلات تستهدف تخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع.